مقامة الهجرة الســـريـــــة
حدثنا مفجوع الزمان الجوَعانِي ، وهو من ضحايا القمع المجـَّاني ، فقال : بينما أنا كالـْـعـَــادَة أتصفح الجَــرِيـدَهْ ، علـَّـني أجد فيها جملة مفيــــــدَهْ ، أو قصة من نوعها فريــــــــدَهْ ، إذا بي أقف على مقال عجــيــبْ ، وكأنه مكتوب بلسان أديــــــبْ ، يقول فيه صاحبــُــــهْ ، ولم أجد ما به أعاتبــُـــهْ ، إذ استكمل فيه شروط البــَــيــَـانْ ، وخاطب من خلاله ضمير الإنســَــانْ ، : <<< هل أتاك حديث المُــحْـتــَــارْ ، والليل عنده سواء والنهارْ ، إذ فكر في اختراق البحــارْ ، بعدما يئس من كل شعارْ ، فاختار الهجرة بعيدا عن الأنظارْ ، كي يبحث عن الفرنك والدولارْ ، ...... وهو يُـعِدّ ُ العدّة والأسفارْ ، ليستقبل بعينيه هول الأخطارْ ، وليمتطي في خفية قوارب النجارْ ...، فاجئته صفارة الإنذارْ ، وأدرك وهو بين الأشغال الحُــلـُـمِيـَّة يختارْ ، أن الشرطة أطبقت عليه الحصارْ ، وبعدما عجز عن كل أساليب الفرارْ ، قاده العميد مرغما إلى قسمهْ ، وهنالك سألوه عن إسمهْ ، عن نسبه وعن قومهْ ، وفجأة فصلوا الثياب عن جسمهْ ، وأخذوا بكي عظامه ولحمهْ ، بُغية زجره عن الهجرة وذمِّــهْ ، حتى إذا أطلقوا سراحه وهو يبكِـــي ، صار عن أحلامه المعدومة يحكِـــي ، ..... سألناه عن الهجرة وأسبابـِــــــــــــها ، والنفس وسر عذابـِــــــها ، والمغرب وفقدان شبابــِـــها ، فرد علينا بأدب أصيلْ ، وقال في نثر رائع وجميلْ ، : "" ذاك أمر في غاية السهولـَـــهْ ، وإن كانت الهجرة المهبولـَـــهْ ، لم تـُـكْتـَبْ عن أسبابها أية مقولــَــهْ ، فإني أقول وأنتم تسمعون ، والله المستعان على مايصفـــــونْ ، : ما الهجرة إلا حلم ثقيلْ ، به يحلم كل شاب جميلْ ، إحتار في أمورهْ ، واختلط الحزن بسرورهْ ، فالفقر دوما يداهمهْ ، والظالم دوما يحاكمهْ ، وفي فومه وعدسه وبصله يقاسمه ْ ، .... فتش عن الشغل الشريفْ ، الجالب للخبز والرغيفْ ، لكنه وجد الطريق إليه صعبة المنالْ ، خاصة إذا طـُــولِــبَ فيها الحلالْ ، فاصطف مع المعطلين أمام الأبوابْ ، وشارك مرغما في كل إضرابْ ، وبما أن الصمت والإرهابْ ، كان كل يوم هو الجوابْ ، لم يجد بُـدٌّا من الهجـــرَهْ ، ولو لمدة أو فتـــرَهْ ، فالهجرة وإن كانت قاسيَــهْ ، فهي عنده أرحم من نار حاميــَـهْ ، يُكتوى بها وبالعلانيــهْ ، ـ في دولة الحق والديموقراطيهْ ـ ، كل شاب طموح للحياة الصافيَــــــــــــــــــــــــــهْ ."" قال مفجوع الزمان الجوَعانِي : فأخذت من الجريدة رقم هاتفه المنقولْ ، واتصلت به لمعرفة من المسؤولْ ، عن كل ما حكاه بالقلب المعلولْ ، فإذا أنا بصوت فتي يقولْ : """ سوء التدبير يا أخي هوالمسؤولْ ، هو الذي يرمي بنا إلى المجهول ْ ، هو الذي يجعلني أقول ما أقولْ ، والحل لا بل كل الحلولْ ، هو أن نسير على درب المعقولْ ، والمعقول هو ما سأقولْ ، : ـ فلو أن الممسكين بزمام السلطــَـهْ ، إتبعوا الإخلاص لله في كل نقطهْ ، ولم يسرقونا في أية لقطهْ ، لوجدوا الحل عند الشعب الأبيّْ ، بل لوجدوه عند كل طفل وصبيّْ ، ولا تحسبن كلامي هذا خرافهْ ، أو مستملحة تعد بالظرافهْ ، بل هي يا سيدي الحقيقة المثلَــــــــــــى ، التي لا يمكن أن تصاغ في جملــهْ ، وما على المسؤولين الأبرارْ ، إلا أن يفتحوا أبواب الحوارْ ، أمام طابور الشباب المحتارْ ، ليعلموا إن هم أرادوا ـ كما يلوحون في كل شعارْ ـ ، الحفاظ على شعب مرصوص الجدارْ . ... هذا ما لدي والصلاة والسلام على طه المخـــــــتـــــارْ ."""
حدثنا مفجوع الزمان الجوَعانِي ، وهو من ضحايا القمع المجـَّاني ، فقال : بينما أنا كالـْـعـَــادَة أتصفح الجَــرِيـدَهْ ، علـَّـني أجد فيها جملة مفيــــــدَهْ ، أو قصة من نوعها فريــــــــدَهْ ، إذا بي أقف على مقال عجــيــبْ ، وكأنه مكتوب بلسان أديــــــبْ ، يقول فيه صاحبــُــــهْ ، ولم أجد ما به أعاتبــُـــهْ ، إذ استكمل فيه شروط البــَــيــَـانْ ، وخاطب من خلاله ضمير الإنســَــانْ ، : <<< هل أتاك حديث المُــحْـتــَــارْ ، والليل عنده سواء والنهارْ ، إذ فكر في اختراق البحــارْ ، بعدما يئس من كل شعارْ ، فاختار الهجرة بعيدا عن الأنظارْ ، كي يبحث عن الفرنك والدولارْ ، ...... وهو يُـعِدّ ُ العدّة والأسفارْ ، ليستقبل بعينيه هول الأخطارْ ، وليمتطي في خفية قوارب النجارْ ...، فاجئته صفارة الإنذارْ ، وأدرك وهو بين الأشغال الحُــلـُـمِيـَّة يختارْ ، أن الشرطة أطبقت عليه الحصارْ ، وبعدما عجز عن كل أساليب الفرارْ ، قاده العميد مرغما إلى قسمهْ ، وهنالك سألوه عن إسمهْ ، عن نسبه وعن قومهْ ، وفجأة فصلوا الثياب عن جسمهْ ، وأخذوا بكي عظامه ولحمهْ ، بُغية زجره عن الهجرة وذمِّــهْ ، حتى إذا أطلقوا سراحه وهو يبكِـــي ، صار عن أحلامه المعدومة يحكِـــي ، ..... سألناه عن الهجرة وأسبابـِــــــــــــها ، والنفس وسر عذابـِــــــها ، والمغرب وفقدان شبابــِـــها ، فرد علينا بأدب أصيلْ ، وقال في نثر رائع وجميلْ ، : "" ذاك أمر في غاية السهولـَـــهْ ، وإن كانت الهجرة المهبولـَـــهْ ، لم تـُـكْتـَبْ عن أسبابها أية مقولــَــهْ ، فإني أقول وأنتم تسمعون ، والله المستعان على مايصفـــــونْ ، : ما الهجرة إلا حلم ثقيلْ ، به يحلم كل شاب جميلْ ، إحتار في أمورهْ ، واختلط الحزن بسرورهْ ، فالفقر دوما يداهمهْ ، والظالم دوما يحاكمهْ ، وفي فومه وعدسه وبصله يقاسمه ْ ، .... فتش عن الشغل الشريفْ ، الجالب للخبز والرغيفْ ، لكنه وجد الطريق إليه صعبة المنالْ ، خاصة إذا طـُــولِــبَ فيها الحلالْ ، فاصطف مع المعطلين أمام الأبوابْ ، وشارك مرغما في كل إضرابْ ، وبما أن الصمت والإرهابْ ، كان كل يوم هو الجوابْ ، لم يجد بُـدٌّا من الهجـــرَهْ ، ولو لمدة أو فتـــرَهْ ، فالهجرة وإن كانت قاسيَــهْ ، فهي عنده أرحم من نار حاميــَـهْ ، يُكتوى بها وبالعلانيــهْ ، ـ في دولة الحق والديموقراطيهْ ـ ، كل شاب طموح للحياة الصافيَــــــــــــــــــــــــــهْ ."" قال مفجوع الزمان الجوَعانِي : فأخذت من الجريدة رقم هاتفه المنقولْ ، واتصلت به لمعرفة من المسؤولْ ، عن كل ما حكاه بالقلب المعلولْ ، فإذا أنا بصوت فتي يقولْ : """ سوء التدبير يا أخي هوالمسؤولْ ، هو الذي يرمي بنا إلى المجهول ْ ، هو الذي يجعلني أقول ما أقولْ ، والحل لا بل كل الحلولْ ، هو أن نسير على درب المعقولْ ، والمعقول هو ما سأقولْ ، : ـ فلو أن الممسكين بزمام السلطــَـهْ ، إتبعوا الإخلاص لله في كل نقطهْ ، ولم يسرقونا في أية لقطهْ ، لوجدوا الحل عند الشعب الأبيّْ ، بل لوجدوه عند كل طفل وصبيّْ ، ولا تحسبن كلامي هذا خرافهْ ، أو مستملحة تعد بالظرافهْ ، بل هي يا سيدي الحقيقة المثلَــــــــــــى ، التي لا يمكن أن تصاغ في جملــهْ ، وما على المسؤولين الأبرارْ ، إلا أن يفتحوا أبواب الحوارْ ، أمام طابور الشباب المحتارْ ، ليعلموا إن هم أرادوا ـ كما يلوحون في كل شعارْ ـ ، الحفاظ على شعب مرصوص الجدارْ . ... هذا ما لدي والصلاة والسلام على طه المخـــــــتـــــارْ ."""

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق